الكبرى بجزع العوالي المعروفة قديماً بالبغوة وحديثاً بالبدرية. وأوقفهما على أولاده الخ. وأعقب من الأولاد: محب الدين، وزينب زوجة الخطيب عبد الوهاب الخليفتي، والدة الخطيب عبد الله.
فأما محب الدين فكان أشبه بأبيه في زيه وفضله. وكان حسن الخط والحظ. رأيت له مجموعة لطيفة تشتمل على كل ظريفة سماها " أسنى المطالب ". وأعقب من الأولاد: حسن الملقب بالنجاشي. وكان خطيباً أديباً فاضلاً كاملاً. وتوفي عن غير ولد. وبموته انقرض هذا البيت. وآل هذا الوقف المزبور إلى أولاد البنات بعد انقراض أولاد الذكور، وهم بيت الخليفتي وغيرهم.
وأما الحديقة البدرية فقد آلت أنقاضاتها إلى الخواجة أبي بكر عبد الغفور الشهير بالغم فعمرها أحسن عمارة وأوقفها على أولاده الخ في سنة ١١٥١. وجعل لها حكراً في كل عام يعطى لبيت الخليفتي. وقدره ثمانية غروش من الغروش المشهورة.