" بيت الشعاب ". أصلهم محمد الشعاب الرومي. قدم المدينة المنورة على قدم التجريد. وكان رجلاً مباركاً، صالحاً، من أحسن المجاورين. وكان ملازماً للصلوات إلى أن مات. وأعقب من الأولاد: أحمد، وحسناً.
فأما أحمد فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وصار في وجاق القلعة السلطانية. وصار محضراً عند القاضي. وتوفي. وأعقب من الأولاد: عبد الباقي، ومصطفى، وحسيناً، وعمر، ومحصنة، زوجة عبد الله بالي، والدة أولاده.
فأما عبد الباقي فكان رجلاً، كاملاً، طلب العلم. وصار له نظم رائق، ونثر فائق. وكان لا نظير له في الكتابة وضبط الحساب. وصار كاتب الجراية. وتولى كتابة الشريف. وسافر إلى مصر المحروسة لأجل محاسبة غلال أهالي المدينة المنورة فتوفي بها سنة ١١٤٨. وأعقب من الأولاد: إبراهيم، وعيسى، ومصطفى، ومحمداً، وتوفي شاباً، وصالحاً.
وأما مصطفى فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وصار في وجاق النوبجتية جوربجياً. وصار كاتب الجراية. وصار قابضاً لغالب الصرر والمعلوم لشدة ضبطه وحسابه. ثم امتحن بالخروج من المدينة المنورة بسبب الفتنة الواقعة سنة ١١٤٨. ثم سكن مكة المكرمة وسافر إلى بندر مصوع متولياً بها الحكومة من طرف باشة جدة. ثم