وأما السيد عبد الرحمان المزبور فكان رجلاً صالحاً، وصار خطيبا وإماماً بعد والده، وسافر إلى الديار الهندية، وصحبته ولده يوسف الآتي ذكره. وحصل له قبول وإقبال وحصل جملة من أموال. ورجع إلى المدينة المنورة واشترى الدار الكائنة بواجهة رباط عبيد العين الزرقاء بخط المناخة السلطانية، وعمرها وجعلها مجمعاً للأصحاب ومربعاً للأحباب. وتوفي في سنة ١١٣٨. وأعقب من الأولاد: السيد منصوراً، والسيد يوسف.
فأما السيد منصور فكان رجلاً مباركاً، حسن الهيئة. وتوفي عقيماً بمكة المكرمة سنة ١١٤٨. وكان متزوجاً على زينب بنت مكي حسن.
وأما السيد يوسف فكان رجلاً لطيفاً، باشر الإمامة وسافر مع والده إلى الهند. وتوفي في سنة ١١٥٨. وأعقب من الأولاد: السيد عبد الرحمان، والسيد خير الدين، والشريفة زينية.
فأما عبد الرحمان " ف " توفي شاباً في سنة ١١٦٩. وأما خير الدين فسافر إلى الديار الرومية. وتوفي هناك سنة ١١٨٨. وله بالمدينة ولد موجود اليوم.
وأما الشريفة زينية بنت السيد أحمد الكبير " ف " زوجة أحمد " آغا " ظافر، والدة عبد القادر، وعائشة، ورقية، والدة معتوق، وكريمة.
[بيت الريس أبي النور]
" بيت الريس أبي النور ". وهم اليوم مشهورون بهذه الكنية المذكورة لا يكادون يعرفون إلا بها.