فأما عباس فنشأ نشأة صالحة وحفظ القرآن العظيم. واشتغل بالبيع والشراء. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، جميل الصورة، حسن الهيئة. وتوفي شاباً في سنة ١١٦٢. وأعقب من الأولاد:
الطالب، وهو شاب صالح. قتله عبد الرحيم الأرفوي ظلماً وعدواناً في سنة ١١٨٢.
وأعقب أيضاً العابد. وهو رجل لا بأس به، كامل العقل، يتعاطى الفلاحة والزراعة في النخيل، وتوفي في سنة ١١٩١. عن غير ولد.
[بيت الطباخ]
" بيت الطباخ ". أصلهم الحاج علي المصري الطباخ في تكية جقمق المعروفة بتكية النبي - صلى الله عليه وسلم - التي بخط سقيفة الرصاص. وهذه الوظيفة باقية في أولاده إلى اليوم. وكان قدومه إلى المدينة المنورة سنة ١١٠٠. وكان رجلاً مباركاً، صالحاً، ملازماً للمسجد الشريف النبوي إلى أن توفي. وأعقب من الأولاد: رجباً، وفاطمة، زوجة علي الفلاح، والدة أولاده.
فأما رجب فكان رجلاً كاملاً، ذا دهاء ومكر وحسن فكر. اشتغل بطلب الدنيا بكل سبب حتى تحصل على شيء كثير، وصار ذا ثروة عظيمة. واشترى بيوتاً وعمرها. وأنشأ الحديقة المعروفة بالسالمية وغرسها. وسمعت أنه أوقفها على أولاده إلخ. وبعد انقراضهم على السادة آل باعلوي. وصار جوربجياً في وجاق النوبجتية. وصار شيخ حضرة. ويدعى الشيخ رجب. وهذا من أعجب العجب. وتوفي سنة ١١٦٢. وأعقب من الأولاد: