" بيت مكي حسن ". أصلهم مكي بن حسن أفندي الرومي. قدم أبوه المزبور إلى المدينة المنورة في سنة ١٠٤٠. وكان من المدرسين في روضة سيد المرسلين. وكان ملازماً للمسجد الشريف غالب الأوقات إلى أن مات. واتفق أنه جاور في بعض السنين بمكة المكرمة فرزقه الله ولداً فسماه " مكي ". فنشأ نشأة صالحة. وتوفي مكي المزبور. وأعقب من الأولاد: حسناً، ومريم، وعائشة، وزينب.
فأما حسن فصار جوربجياً في وجاق النوبجتية. وتولى أمين ينبع في سنة ١١٣٢. وانكسرت عليه جملة من حبوب الجراية والدشيشة، فلم يقدر يصل إلى المدينة، وسكن وادي الصفراء مدة. ثم توجه إلى مكة وزوج بنته صالحة على الشريف أحمد بن مساعد، وولدت له بنتاً اسمها " راية ". وتوفيت صغيرة. وتوفيت والدتها بالمدينة. وتوفي حسن المزبور بمكة المكرمة. وأعقب من الأولاد: عمر، وأبا بكر، وتوفي شاباً عن غير ولد في سنة ١١٣٨.
وأما عمر فصار جوربجياً في وجاق النوبجتية، وصار محتسباً مدة مديدة. وكان رجلاً لا بأس به من الأخيار. وتوفي سنة ١١٤٨. وأعقب من الأولاد: أحمد. ونشأ نشأة صالحة. وصار في وجاق النوبجتية فصار جاوشاً، ثم بيرقداراً. ثم تولى كتخدا. وسار سيرة حسنة مدة إلى أن جاء الشريف سرور إلى المدينة المنورة فقبض عليه من جملة من قبض، وسار به إلى مكة وحبسه عنده، ثم حبسه في القنفذة، وهو بها الآن.