" بيت حلابة " أصلهم الحاج أحمد وأخوه علي ومحمد أولاد عبد القادر المغربي الفاسي الشهير بحلابة. قدموا المدينة المنورة تجاراً من الهند في حدود سنة ١١١٥. وكانوا يتعاطون البيع والشراء والتجارة. ويصحبون أكابر أهل المدينة المنورة.
فأما أحمد فاشترى هو وأخوه علي الدار الكبرى الملاصقة لدارنا " أم النخيل " والديوان بخط زقاق الزرندي. وعمراها أحسن عمارة وسكنا بها وأوقفاها على أولادهما الخ. وتضعضع أحمد في آخر عمره وضاع ماله. وتوفي سنة ١١٤٧ عن الأولاد: محمد، وكف بصره، وهو فقير الحال جداً، حافظ القرآن. ثم توفي سنة ١١٨٥ عن أولاد وبنات موجودين اليوم بقيد الحياة.
وأما علي فكان رجلاً كاملاً، حسن الهيئة. وصار مشداً في باب الحجرة المطهرة إلى أن توفي سنة ١١٤٢ وأعقب من الأولاد: حمزة، وهو رجل لا بأس به، كامل، عاقل، حافظ لكتاب الله. وصار جاوشاً في وجاق النوبجتية. وتوفي سنة ١١٩٠. وأعقب ولداً اسمه سليمان، موجود الآن.
وأما محمد فكان رجلاً كاملاً، يتعاطى التجارة والبيع والشراء. واشترى الدار الكبرى التي بخط زقاق الحمزاوي المشتملة على منافع ومرافق كثيرة. وعمرها أحسن عمارة، وأنفق عليها جملة من