" بيت عفان ". أصلهم الحاج محمد الشامي الشهير بعفان الشامي. قدم المدينة المنورة. وكان رجلاً صالحاً، مباركاً. وتوفي سنة. وبنو عمهم موجودون بالشام هذه الأيام. وأعقب من الأولاد: إبراهيم، وعثمان.
فأما إبراهيم فنشأ على طريقة والده. وكان رجلاً كاملاً، صالحاً. وتوفي. وأعقب من الأولاد: محمداً، وعثمان.
فأما محمد فكان رجلاً كاملاً، حسن الهيئة والصوت. وصار مؤذناً بالمنارة السليمانية يوم الجمعة. وكان يتعاطى الطب. وصارت له ملكة ومعرفة. وصار مرقي المنبر. وصارت له ثروة. وتوفي سنة ١١٧٠. وأعقب من الأولاد: إبراهيم. ونشأ نشأة صالحة على طريقة والده وزيادة. وصار ريساً بالمنارة الرئيسية ليلة الجمعة. وكان من أحسنهم صوتاً. وكانت بيننا وبينه صحبة ومحبة. وتوفي ليلة الجمعة في ٩ شوال سنة ١١٩٠ عن ولد صغير مات بعده سنة ١١٩١.
وأما عثمان المزبور فكان رجلاً صالحاً، مباركاً، خياطاً بباب الرحمة. وتوفي سنة ١١٨٧. وأعقب من الأولاد: عبد الله، وبنتاً تزوجها الشيخ يحي الجامي الكردي، والدة أولاده.
فأما عبد الله فنشأ أنف في السماء والآخر في الأرض. وكان فقير الحال أولاً. ثم ورث ابن عمه إبراهيم السابق ذكره. وربما يبلغ مخلفه