فأما عبد الله فنشأ نشأة خلاعة. ولكنه في غاية الكمال والجمال. وصار جوربجياً، وكاتباً في وجاق القلعة السلطانية. وصار قابضاً لغالب مواد الناس. وهو موجود اليوم.
وأما زين فكان رجلاً متحركاً، متكلماً. وصار جوربجياً في النوبجتية. وتوفي سنة ١١٩٦.
وأما إبراهيم فمولده في سنة ١١١٥. وكان صاحب همة علية وأخلاق رضية. وكان ملازماً لصاحبنا حماد أفندي في الصحبة حضرا وسفرا نحو أربعين سنة. وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة إلى أن توفي سنة ١١٨٢ عن غير ولد. ولم يتزوج أبداً.
وأما حمزة فمولده في سنة ١١٢٠. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وصار شماع لحرم الشريف. وتوفي سنة ١١٩٢. وكان له ولد يدعى عبد القادر توفي في حياة أبيه في الصعيد سنة ١١٨٧. وله بالمدينة ولد في حجر جده المزبور. ولله عاقبة الأمور.
[بيت المسعودي]
" بيت المسعودي ". أصلهم صاحبنا الفاضل محمد أفندي المدرس بالسراية السلطانية. قدم المدينة المنورة مع والده وإخوانه في حدود سنة ١١٤٣. وظهر بالمدينة المنورة حتى صار يعد من رؤسائها. وكان صاحب مكارم سنية وأخلاق مرضية. وله فضيلة تامة. وكان