ولمحمد أفندي المذكور آمنة، زوجة الخطيب محمد المالكي، والدة أولاده الموجودين اليوم.
[بيت الأزبكي]
" بيت الأزبكي " نسبة إلى الأزبك المشهورين. ومساكنهم مما وراء النهر، وينتسب إليهم " أ " ناس كثيرون. ومنهم الحاج عبد الرزاق الأزبكي السقطي. قدم المدينة المنورة على قدم التجريد سنة ١١١٩. وكان رجلاً مباركاً من أحسن المجاورين، وكان ضعيف الحال جداً، يبيع سقط المتاع من الحديد وغيره إلى أن توفي سنة ١١٤٨ وأعقب: إبراهيم، وإسماعيل.
فأما إبراهيم فنشأ على البيع والشراء والمكاسب الدنيوية حتى ظهر وصار يعد من أصحاب الأموال. وجمع زوجتين في فراش واحد وينام بينهما. وقل أن يتيسر هذا لأحد من الناس. وولدت كل واحدة منهما " له " أولاداً. وهم موجودون اليوم.
وأما أخوه إسماعيل فسافر إلى الروم وتوفي سنة ١١٧٨. وأعقب ولداً وبنتاً موجودين اليوم.
وكان إبراهيم المذكور ألد الخصام، كثير الكلام، يتردد كثيراً على الحكام. وكان جوربجياً وبيت مال في وجاق النوبجتية. وكان طويل اللحية تكاد أن تصل إلى سرته. وكان غالب الأوقات يتفل فيقع عليها كأن به داء " القرفة " - نسأل الله العافية -.