باشر الإمامة ونقابة الفراشين في حياة والده. وكان كثير الصمت، ولا يكاد يخالط أحداً من الناس إلا قليلاً. وتوفي سنة ١١٦٢. وأعقب من الأولاد: حسناً موجود اليوم، وعباسية زوجة محمد الغلام.
وأما عمر بن عثمان المزبور فكان رجلاً صالحاً، مباركاً، باشر نقابة الفراشين مدة مديدة. وتوفي سنة ١١٥٥. وأعقب من الأولاد: علياً، وملوك، زوجة محمد أبي الجود الحميداني، والدة أولاده، وخديجة والدة السيد حسين المهدلي.
فأما علي المزبور فهو رجل كامل، عاقل، لا بأس به. وسافر إلى الديار الرومية ورجع إلى المدينة النبوية. وله ولد وبنات موجودون بقيد الحياة.
وأما عبد الرحمان فنشأ نشأة صالحة. وصار خطيباً وإماماً ومدرساً. وتوفي سنة ١١٨٧. وأعقب: محمداً، وزين الدين.
فأما محمد فهو موجود الآن. وسافر إلى الديار الرومية. وباشر الخطابة والإمامة. وكانت له مواد كثيرة فباعها كلها واستدان مثلها لما تعلق بفلاحة الحدائق.
وأما زين الدين فتوفي شاباً عن غير ولد سنة ١١٨٨.
[بيت الغزواني]
" بيت الغزواني ". أصلهم صاحبنا الحاج محمد الغزواني المغربي المراكشي. قدم المدينة المنورة سنة ١١٤٠. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً،