والخطابة بالمنبر المنيف. وكان أفضل إخوانه. وكان صاحب ثروة. وتوفي سنة ١١٧٣. وأعقب من الأولاد: إبراهيم، وأبا السعود، وزيناً، ومحمد أمين.
فأما إبراهيم فنشأ نشأة صالحة من طلب العلوم، ودرس بالحرم النبوي. وهو من أحسن الرجال أهل الكمال. وصار من أصحاب الشيخ محمد السمان. وصار يقرأ للناس " إحياء العلوم " بعد صلاة الصبح ويحضره خلق كثير خلف باب السلام. وهو موجود اليوم. وله أولاد كلهم أمجاد.
وأما أبو السعود فكان رجلاً مباركاً، وسافر إلى الديار الرومية. ورجع منها. وتوفي في بحر السويس في سنة ١١٨٨. وأعقب من الأولاد: محمد. وباشر الإمامة. وهو رجل لا بأس به. سافر إلى مصر مرتين. ورجع إلى المدينة. وهو موجود بها الآن.
وأما زين فهو أيضاً رجل كامل، لا بأس به " وله أولاد وبنات موجودون بقيد الحياة.
وأما محمد أمين فهو أيضاً رجل لا بأس به ". ويغلب عليه التغفل. وسافر إلى الديار الرومية. وغاب فيها مدة. ثم رجع. وهو الآن بها متزوج.
وأما أبو بكر المزبور فكان رجلاً كاملاً، صالحاً، مباركاً،