كثير الاشتغال بالفلاحة والزراعة. وله قصيدة فريدة في ذم الدخان وشربه. وتوفي سنة ١١٤٠. وأعقب من الأولاد: محمدا، وإبراهيم، وسعدا.
فأما محمد فتوفي سنة ١١٤٥.
وأما إبراهيم فاشتغل بعلم الفرائض حتى فاق والده، وصار لا نظير له في المدينة بل في الدنيا. وكانت ترد إليه الأسئلة بكثرة من جميع الأقاليم فيجيب عليها بلا كلفة، وشرح منظومة كبيرة في هذا العلم على المذاهب الأربعة. وتوفي سنة ١١٩٢. وله أولاد ما منهم طلع مثل أبيه.
وأما سعد المزبور فنشأ نشأة صالحة. وتعلم صنعة الطارة، ويقال له السوجني، وصنعة الكوافي البيض المنقوشة. وهو رجل لا بأس به. وتوفي سنة ١١٩٣ عن ولد يدعى بمحمد علي. وهو مثل أبيه في صنعته. وأيضاً هو شاب لا بأس به.
[بيت فنقو]
" بيت فنقو ". أصلهم صاحبنا الحاج علي المغربي الشهير بنقو. وهو لقب لوالدته. قدم المدينة المنورة معها سنة ١١٤٠. وكان شديد سواد اللون، وفقير الحال، لا يملك شيئاً من المال. فسافر إلى الدولة العلية والديار الرومية فحصل له قبول وإقبال وحصل جملة