" بيت الغلام ". أصلهم محمد الغلام المصري. قدم المدينة المنورة. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وتولى وظيفة نقابة الفراشين. ولم تزل في أولاد إلى اليوم. وكان ملازماً للمسجد الشريف النبوي إلى أن توفي. وأعقب من الأولاد: عثمان. وكان على طريقة والده إلى أن توفي. وأعقب من الأولاد: محمداً، وعمر، وأم الحسن، زوجة الخطيب عمر البساطي.
وأما محمد المزبور فنشأ نشأة صالحة، وحفظ القرآن العظيم، وطلب العلم الشريف، ودرس بالمسجد المنيف، وصار خطيباً وإماماً شافعياً. ولازم الجد الشيخ يوسف الأنصاري، وقرأ عليه في النحو والصرف. وكان رجلاً صالحاً، مباركاً. وتوفي سنة ١١٥٢. وأعقب من الأولاد: يحي، وأحمد، وأبا بكر، وعبد الرحمان.
فأما يحي فكان رجلاً عاقلاً، وباشر الخطابة والإمامة. وتوفي بمكة في سنة ١١٥٦. وأعقب يحي حملاً في بطن أمه فسمي باسمه. وهو موجود اليوم. وسافر إلى الروم، ومصر، والشام، والعراق. ورجع إلى المدينة المنورة ولم يحصل شيئاً. وعلى الحظ لا عليه الملام. وقد أضاع جميع ما تركه والده حتى الوظائف فرغ بها. ثم رجع إلى جهة الديار الرومية ولم يدر في أي بلدة هو.
وأما أحمد فنشأ نشأة صالحة وحفظ القرآن العظيم، واشتغل بطلب العلوم من منطوق ومفهوم. ودرس بالمسجد الشريف، وباشر الإمامة