" بيت الخليفتي ". نسبة إلى الخلافة. وأول من قدم منهم المدينة المنورة سنة ٩٩٠ الشيخ عبد الوهاب الخليفتي العباسي. وكان رجلاً فاضلاً، كاملاً، عاقلاً. أخبرني بعض الثقات أن السلطان سليم خان لما افتتح مصر المحروسة سنة ٩٢٢ وجد بها خليفة المستمسك بالله العباسي فطلبوا السلطان سليم خان على جاري عادتهم " من إبقائهم في منصب الخلافة " ويكون الأمر كذلك. فأبى السلطان سليم خان وتسلطن من غير خليفة فبطلت الخلافة العباسية الصورية من يومئذ؛ فيقال: إن الخليفة المذكور طلب من السلطان المزبور أن يأذن له بأن يسكن المدينة، وأن يعينه بشيء من الدراهم فأذن له بذلك، وأعانه على ما هنالك، فلم يتيسر له المسير إلى المدينة المنورة فأذن لبعض أولاده أن يسكن المدينة فقبل، وهو الشيخ عبد الوهاب وأولاده - والله أعلم بالصواب -. فأقام بها إلى أن توفي.
وأعقب من الأولاد: أحمد فنشأ نشأة حسنة وصار من أعيان المدينة المنورة إلى أن توفي بها سنة ١٠٢٠.