" بيت زكي ". أصلهم محمد زكي الدين الهندي. قدم المدينة المنورة. وكان رجلاً، كاملاً، من أحسن المجاورين. وكان يتعاطى بيع القماش وبضاعته مزجاة. وكان ملازماً للمسجد النبوي في غالب الأوقات. وتوفي وأعقب من الأولاد: أحمد. فكان على طرقة والده إلى أن توفي. وأعقب من الأولاد: أبا بكر، وعمر، وسعيداً.
فأما أبو بكر فكان رجلاً كاملاً، يتعاطى صنعة الخياطة. وكان ضعيف الحال. وتوفي سنة ١١٥٢. وأعقب من الأولاد: جعفر، وفاطمة.
فأما جعفر فكان رجلاً كاملاً، شجاعاً. وكان أوده باشا في القلعة السلطانية. وتوفي سنة ١١٩٠.
وأما عمر فكان رجلاً " كاملاً " عاقلاً، يضرب به المثل في العقل، وكان في بدايته خياطاً ضعيف الحال. ثم صار جاوشاً في الإنقشارية. وصار يقبض المعلوم، ويتعاطى البيع والشراء، فراج حاله وكثرت أمواله. صار متظاهراً بين الناس. ثم أخرج من المدينة المنورة بالفرمان بسبب الفتنة الواقعة في سنة ١١٥٦. ثم رجع إلى المدينة وصار كتخدا القلعة السلطانية إلى سنة ١١٧٢. وتوفي فيها. وأعقب من الأولاد: فاطمة، وعبد الرحمان.
فأما فاطمة فتزوجت على السيد يحي هاشم كاتب المحكمة. وماتت عن غير ولد سنة ١١٨٨.