عبد القادر المزبور، فكان على طريقة والده، وتوفي وله أولاد منهم: الشيخ درويش الضرير، نشأ نشأة صالحة. وطلب العلوم من منطوق ومفهوم، وحفظ القرآن العظيم وجوده على السبع. وهو اليوم من المدرسين بحرم سيد المرسلين. أدام الله به النفع لعباده المؤمنين.
إن الهلال إذا رأيت نموه ... أيقنت أن سيصير بدراً كاملاً
[بيت شيخ القراء]
" بيت شيخ القراء ". أصلهم حسن أفندي الرومي، شيخ القراء: قدم المدينة المنورة سنة ١١١٠. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، فاضلاً من أحسن المجاورين بمدينة سيد المرسلين. وكان يعد من أصحاب الثروات. وكان ملازماً للمسجد النبوي إلى أن مات سنة ١١١٤. وكان نائب حضرة مولانا السلطان في الفراشة. وأعقب من الأولاد: محمد. فنشأ نشأة صالحة وأصرف جميع ما تركه له والده في الرفاهية. وسافر إلى الديار الرومية. ووصل إلى الدولة العلية. واجتمع بحضرة مولانا السلطان محمود خان. وسأله عن أحواله وأنعم عليه بشيء من الجامكية الخداوية بقروش رومي. ولم يقيد. وكان قليل حظ. وعلى الحظ لا عليه الملام. ثم رجع إلى المدينة المنورة. وتوفي بها سنة ١١٦٨. وأعقب من الأولاد: محمد حسن، وفاطمة قادين، والدة ولدنا محفوظ الأنصاري.