أفندي الكبرلي. وتوفي سنة ١١٦٤. وأعقب من الأولاد: محمداً، وأحمد، وزينب، وفاطمة، زوجتي المتوفاة في سنة ١١٨٢.
فأما محمد فتوفي في حياة أبيه. وترك مصطفى الموجود اليوم. وله أولاد. وقد أضاع جميع ما تركه له جده من التعلقات ولم يبق إلا البيت الكبير والنخل فإنهما موقوفان عليه إلى الانقراض. ثم يرجع الوقف إلى رباط قره باش. وأرض البيت المزبور محتكرة من أوقاف المرحوم محمد باشا الشهيد بأجرة في كل عام ستة قروش.
وأما أحمد فكذلك توفي في حياة والده شاباً عن غير ولد في سنة ١١٥٨.
وأما زينب، زوجة إسماعيل أفندي، فتوفيت في سنة ١١٥٦.
[بيت الطالب]
" بيت الطالب ". أصلهم الطالب أحمد المغربي السوسي. قدم المدينة المنورة في سنة ١١٢٠. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، صاحب ثروة بسبب تعاطي البيع والشراء والتجارة، ملازماً للمسجد الشريف، ساكناً في دار السادة السماهدة الكبرى التي بخط باب الرحمة. ومن غربي الاتفاق أن هذه الدار خربت فاستأجرها رجل يقال له الطالب أحمد البناني المغربي الفاسي، فعمرها أحسن عمارة وسكنها إلى أن توفي سنة ١١٨٧. واليوم ساكنها ولده حمودة. وتوفي الطالب المزبور سنة ١١٣٢. وأعقب من الأولاد: عباساً، ومريم، زوجة مولاي محمد الفيلالي، والدة ولده السيد أحمد مولاي، والشريفة فاطمة، زوجة السيد عبد المحسن أسعد المفتي بالمدينة المنورة، والدة بعض أولاده، والشريفة حفصة، والدة عباس ومريم.