" بيت أرنود " نسبة إلى الطائفة المشهورة بأرض الروم. ويقال: إن أصلهم من العرب التي تنصرت وسكنت أرض الروم فطلب منهم العود إلى أرض العرب فقالوا " عار نعود " فصحفها الناس وقالوا " أرنود ".
وينسب إليهم أناس كثير أشهرهم الحاج محمد الأرنودي. قدم المدينة المنورة مجاوراً بها سنة ١١٠٨. وكان حلاقاً. وسكن في مدرسة قره باش. وصار شيخاً عليها. ثم خرج منها وتزوج. وولد له ولد اسمه محمد، فنشأ نشأة صالحة. وسافر إلى الروم ورجع مجبوراً مسروراً. وكانت له أنفاس عالية حتى لقبه الناس بسارق الحشمة. وتوفي سنة ١١٥٢. وأعقب ولداً اسمه محمد سعيد. وسافر مراراً إلى الروم ثم في آخر مرة توفي سنة ١١٧٨.
وأيضاً من هذه الطائفة المزبورة محمد أفندي أرنود إمام القلعة السلطانية. كان رجلاً، كاملاً، فقيهاً، يحضر معنا درس شيخنا أبي الطيب السندي. وتوفي سنة ١١٥١ عن ولده يحي. وكان رجلاً مؤذناً، حسن الصوت، توفي سنة ١١٨٣ عن ولد يسمى مصطفى، وكان شاباً صالحاً. وتعاطى وظيفة أبيه. ثم توفي عن ولدين يحي وأخيه. وهما موجودان.