" بيت الينكجري " ومعناه بالعربية العسكر الجديد ويقال لهم الآن بيت الإنقشاري. وأول من قدم من أهل هذا البيت المدينة المنورة في سنة ١٠٧٠ الحاج مصطفى الطويل الرومي. وكان رجلاً كاملاً عاقلاً. وكان جوربجياً في وجاق القلعة السلطانية، ويقال: إن جده كان من المعينين لحفظ القلعة السلطانية لما عمرها المرحوم السلطان سليمان عليه الرحمة والغفران في سنة ٩٤٦. وتوفي المزبور وأعقب من الأولاد: علياً، ورابعة، وكان يضرب بهما المثل في الحسن والجمال.
وأما علي فنشأ على طريقة والده. إلا أنه كان يقال إن به سوداء. وتوفي. وأعقب من الأولاد: محمد سعيد، وإبراهيم، وأميناً، وحمزة، وسعاد، زوجة محمد قادري صغير، والدة عبد القادر، وعبد الرحمان الموجود اليوم.
فأما محمد سعيد فكان رجلاً كاملاً، شجاعاً، عاقلاً. وصار كتخدا القلعة السلطانية. وصار بينه وبين العساكر فتن عظيمة. وحصروه في القلعة. ثم تسوروا عليه من خارج ودخلوا عليه ليلة الأحد ٢١ جمادى الأولى سنة ١١٥٦. وقتلوه، وقتلوا معه ولده حسيناً وأخاه حمزة، وعمر أوده باشي الكشميري. وكانت قضية يطول شرحها. وأعقب من الأولاد: