" بيت الرحمتي ". أصلهم العالم العلامة الفاضل الفهامة الكامل، العاقل، صاحبنا وعزيزنا الشيخ مصطفى بن الشيخ محمد الرحمتي الدمشقي، خادم ضريح سيدنا نبي الله يحي بن زكريا - عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام -.
قدم المدينة المنورة يوم الجمعة المبارك ثاني عيد الفطر سنة ١١٨٧. وقلت مؤرخاً ذلك:
بغاية الأفراح أرخته ... " زار الحبيب مصطفى الرحمتي "
وأخبرنا أنه ينتسب إلى سيدنا أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري الخزرجي - رضي الله عنه -. وترجمته تحتمل التطويل لأنه رجل جليل، فلنقتصر على ما لابد منه " ولا غنى لنا عنه ". فنقول: وصل الشيخ إلى المدينة المنورة وانكب أهلها عليه في التعليم والإفادة. وحضر درسه أناس كثيرون، وانتفعوا به، ورأوها من نعم الله عليهم. وهو من الصلاح على جانب عظيم. وعامل جميع أهلها من صغير وكبير بالتبجيل والتعظيم رضي الله عنه ونفعنا به آمين.
وولد للشيخ المذكور ولد في المدينة الشريفة وسماه محمد المدني. وله ولدان أتى بهما معه من الشام فتوفي الأكبر منهما. والثاني موجود. واشترى داراً عظيمة في الصالحية. وسكنها وهو بها الآن.