وأما عبد الخالق فاشتغل بالبيع والشراء والتجارة. وتحصل عنده من المال نحو خمسين ألف غرش. وتوفي سنة ١١٧٦. وأعقب ثلاث بنات، والدتهن فاطمة بنت الشيخ محمد الخصاصي: الكبرى وهبة، زوجة الشيخ عبد الله القاشقجي. والدة ولديه عبد القادر ومحمد. والوسطى آمنة، زوجة ابن عمها عبد الخالق. والصغرى.
وأما عبد اللطيف فهو رجل كفيف، مشتغل بالعلم الشريف، وقد سكن مكة المكرمة. وتزوج بها. وله عدة أولاد. وهو موجود اليوم.
وأما عبد الخالق فهو مشتغل بالدنيا. ويتعاطى البيع والشراء والتجارة. وصار كاتباً في القلعة السلطانية. وعمر داراً عظيمة في واجهة حوش " قره باش " بالمناخة السلطانية وصرف على عمارتها نحو خمسة عشر ألف غرش. وهو وصي أخيه عبد الحق. وعنده أموال البنتين اللتين زوجهما على ولديه.
وقد إلى المدينة المنورة صحبتهم شيخنا العلامة الشيخ علي الحريشي شارح الشفاء والشمائل وغيرها. وكان رجلاً فاضلاً ودرس الموطأ بالمسجد النبوي، وحضرنا درسه. وله شرح عظيم عليه وتوفي قبل إتمامه. وأتمه والدنا سنة ١١٤٢. رحمة الله على الجميع.