قصدها بالنزول الشيخ المذكور ليحصل له الاقتداء بالرسول. واستأذن في إقامة الذكر بها حيث تعطلت من التدريس فتصدى بها لإقامة الذكر، وتربية المريدين، وإرشاد السالكين. وسميت بالزاوية الجنيدية. وهي في أيدي أولاده اليوم.
ومن تعلقاته عمل مولد سيدنا حمزة - رضي الله عنه - في يوم ١٢ من رجب الحرام في كل عام. وقد عين له بعض أهل الخير من حب الجراية ٢٤ إردباً ومن الدراهم نحو المائة.
وأعقب الشيخ محمد المذكور من الأولاد الذكور: أبا القاسم وبنتاً تسمى أم الفرج، ومن الأخوة الجنيد، وهو أصغر من الشيخ بعشر سنين. قدم المدينة " المنورة " سنة ٩٨٩. وله أخ ثالث باليمن اسمه إسماعيل، أصغر من الجنيد.
وقد أدركنا من ذريته بالمدينة المنورة في سنة ١١٣٠ الشيخ حسين ابن صديق بن عبد القادر، صاحب مظهر، وهو القائم بالزاوية المزبورة على الوجه الأكمل إلى أن توفي بمكة المكرمة في سنة ١١٣٨.
وأعقب من البنات مريم، زوجة الشيخ عبد الرحمان القاشقجي، والدة الشيخ حسن، والشيخ أبي بكر الموجودين اليوم بقيد الحياة. وتوفيت الشيخة مريم المزبورة سنة ١١٧٢.
وأعقب الشيخة أم الحسن، زوجة السيد عبد الله بن طه باعلوي، والدة السيد أحمد المتوفى في ذي الحجة ١١٨٩ عن غير ولد. ومولده سنة ١١٥٣. وتوفيت الشيخة أم الحسن المزبورة في سنة ١١٧٥. ودفنت هي وأختها مريم عند جدها الأكبر في البقيع الأصغر، رحمهما الله برحمته آمين.