العطارة وغيرها على طريقة حسنة. " ومن إخوانه مبارك بن مسعود كان زراعاً على طريقة جده ". ولكل منهم عقب مشتغلون بأنفسهم فيما يعينهم.
يقول جامعه - لطف الله به - قد أدركت من أهل هذا البيت من الخلف الفالح من هو على طرقة السلف الصالح الشيخ أبا بكر الحميداني والشيخ عبد الرحيم الحميداني.
فأما الشيخ أبو بكر " ف " كان رجلاً صالحاً مباركاً. وتوفي سنة ١١٣٨. وأعقب من الأولاد: الشيخ محمد أبو الجود. ومولده في سنة ١٠٩٥، وتوفي سنة ١١٥٥. وكان رجلاً فاضلاً، عالماً، عاملاً، حسن القراءة، وصاحب ثروة عظيمة. ترك نحو ستة عشر آلاف غرش وغير ذلك من المعاليم والعقارات. وأعقب من الأولاد: أبا بكر، وعبد الرحمان، وأسماء، وحفصة.
فأما أبو بكر فمولده في سنة ١١٤٤. وطلب العلم الشريف، ودرس. وباشر الخطابة، والإمامة. وصارت له ثروة عظيمة لكنها في نفسها، وأما هو فأودى إليه من بخله على نفسه أن بطنه ما يشبعها. وماذا تنفعه ثروته إذا كان بهذه المثابة. وإلى الآن هو في جمعها تعبان. وله من الأولاد: محمد، وعبد الرحيم، وسعاد، زوجة الخليفتي عبد الله أفندي المتوفاة عنه سنة ١١٩٣.
فأما محمد فباشر الخطابة والإمامة. وكذلك عبد الرحيم باشر الإمامة. وهما موجودان ولهما أولاد من بنت أبي الخير الحجاز.