أولهم حسن. وكان مولده في ١١٥١ ونشأ نشأة صالحة. واستشهد عند الباب المصري في بعض الفتن الواقعة بالمدينة المنورة في ليلة ٢٥ رجب سنة ١١٧٣.
وبعده حسين، جعله الله قرة عين. كان مولده في محرم سنة ١١٥٨. وحفظ القرآن العظيم. واشتغل بطلب العلم الشريف. وأم وخطب بالمنبر النبوي المنيف. وتزوج سلمى بنت عمه يوسف، وتوفيت. وقد ذكرناه سابقاً. ثم تزوج رقية بنت عمه عبد الرحمان، وقد سبق ذكره. وتوفي علي المذكور أعلاه بمصر القاهرة مطعوناً ٦ شوال ١١٧٣ بعد أن حصل له من أهلها غاية الإكرام. ثم ولد له محمد سعيد، وعبد الكريم. وماتا صغيرين.
ثم عباس الموجود الآن - أطال الله بقاءه مدى الأزمان - مولده في محرم سنة ١١٦٧. ونشأ نشأة صالحة، ولوائح الخير عليه لائحة. وحفظ القرآن العظيم، وصلى به التراويح في شهر رمضان بتوفيق العزيز العليم. ثم اشتغل بطلب العلوم من منطوق ومفهوم. وأم في المحراب الشريف، وخطب في المنبر العالي المنيف. وتزوج على ابنة محمد أبي الفرج بن يوسف المسماة بسعدية. وماتت عنده في ربيع الثاني سنة ١١٩٤. ثم تزوج بعدها مريم ابنة الشيخ مصطفى الشامي، أمين الفتوى. وولد له منها بنت سماها سلمى، سلمها الله من جميع الآفات، وجعلها من النساء الصالحات. ثم ماتت نفساء بعد عشرة أيام في ذي الحجة الحرام سنة ١١٩٥. ثم تزوج المصونة سعدية بنت المرحوم السيد عبد المحسن أسعد مفتي المدينة المنورة سابقاً.