وجميل الذات، ظريف الصفات، ذو هيئة حسنة، وأخلاق رضية مستحسنة. وبيننا وبينه صحبة شديدة، ومحبة ومودة أكيدة. وله بنت سماها علوية موجودة اليوم.
وممن أدركناه منهم بالمدينة المنورة السيد عبد الرحيم. وكان رجلاً فاضلاً، كاملاً عاقلاً، ذا هيئة حسنة وأخلاق مستحسنة، باشر الخطابة والإمامة بالإعزاز والكرامة. وولد له ولد في آخر عمره من جارية سوداء سماه عبد الله، فنشأ سفيهاً غير رشد. وكان أسود اللون، فأضاع جميع المال وصار في أسوء حال. نسأل الله العافية. وتوفي السيد عبد الرحيم سنة ١١٤٠. وتوفي عبد الله المذكور سنة ١١٦٨. وأعقب من الأولاد: عبد الرحيم، مات مقتولاً سنة ١١٧٦، وإبراهيم، ومحسناً، والدتهما رابعة بنت الحاج علي النحاس.
فأما إبراهيم فنشأ نشأة غير صالحة، يتعاطى شرب الخمور في مجالس اللهو والزمور، ويلقي الفتن بين الناس. وهذه هي خصال الخناس. نسأل الله الخلاص.
وأخوه محسن توفي سنة ١١٨٨. وكان يتعاطى صنعة الصياغة في دكانه مشتغلاً بشأنه. وله ولد موجود اليوم.
وممن ينتسب إلى هذا البيت السيد عبد الرحمان بن السيد عبد الكريم، أخي السيد زين العابدين. وكان سيداً جليلاً، وسنداً أصيلاً. سكن مكة المكرمة. وتوفي بها. وأعقب بنتاً زوجها من السيد أحمد عقيل. وتوفيت، ولم تعقي.