سناً ودينا، طلبه طلباً حثيثا أن يحضر بين يدي سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأجابه إلى ذلك. فقال الشيخ محمد الأنصاري المذكور: يا رسول الله، أنت أمرتني بتزويج ابنه ولد أخي المصونة ستيت بنت أبي الفرج ولد بنت محمد سلطان الأنصاري لهذا الرجل. يعني الشيخ علياً المذكور. فكان جواب الشيخ علي المذكور القبول السمع والطاعة لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان ذلك من أعظم الأسباب إلى زواجه عليها. فتزوجها في سنة ١١٧٦، فأعقب منها من الذكور: محمد سلطان، ويحي، ومن الإناث: بديعة، وفاطمة، ومريم، وعائشة.
فأما بديعة فهي والدة جد والدي الشيخ عبد الكريم بن أحمد الأحمدي الأنصاري. وتوفيت في حدود سنة ١٠٣٢. وكانت امرأة كاملة، صاحبة ثروة عظيمة.
وأما فاطمة فهي والدة الشيخ أحمد الحنبلي الكبير. وهو جد بيت الحنبلي المشهورين.
وأما مريم فهي والدة الريس جد الريس أبي النور المعروف قديماً بالمسكين.
وأما عائشة فلم أقف لها على عقب.
وأما الذكور فقد انقرضوا جميعاً. وإلى الله عاقبة الأمور.