عمه أبي المعالي عداوات عظيمة أدت إلى الضرب بالسلاح حتى ضرب كل منهما الآخر. وكانت سبب موتهما بعد مدة. والله أعلم. وسبب ذلك الولاية على مشيخة زاويتهم ووقفهم. وتوفي أحمد المزبور سنة ١١٦٠. وأعقب من الأولاد: عبد الله، ووهبة الموجودة اليوم بكراً. وهي شيخة النسوان الزفافين للعرائس.
وأما عبد الله المزبور فنشأ على طريقة والده. وسافر إلى مصر. ومات بها مطعوناً شهيداً في سنة ١١٧٣. وأعقب من الأولاد: مدنياً، وأحمد، الموجودين اليوم على طريقة والدهما.
وأما جمال الدين المزبور فنشأ على طريقة والده. وكان يعلم الصبيان القرآن في مؤخر المسجد النبوي. وكان رجلاً مباركاً. وتوفي. وأعقب من الأولاد: عبد الرحمان، وأبا السعادات، وأبا المعالي، ووهبة زوجة الشيخ أحمد العمودي، والدة أولاده.
فأما عبد الرحمان المزبور فنشأ على طريقة والده. وكان رجلاً صالحاً. وتوفي. وأعقب من الأولاد: صالحة زوجة محمد الشامي، والدة أولاده. ثم بعده السيد أحمد الأزهري. وأعقب والدة يحي، والشريفة أم الحسين، زوجة السيد زين العابدين عباس الأزبكي الموجودة اليوم.
وأما أبو السعادات المزبور فنشأ على طريقة والده. وكان رجلاً مباركاً. وتوفي.
وأما أبو المعالي المزبور فنشأ على طريقة والده. وزاد عليه بأن سكن وادي الفرع وتشبه بالبادية في أقوالهم وأفعالهم. وصارت فيه