للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهيئة مستحسنة. بلغني أنه رؤى في المنام في أحسن حاله من الكمال والجلالة. فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي بسبب ليلة مشتية باردة، مظلمة، ممطرة، أذنت في سحرها بعد طلوع فجرها.

وقد عمر الريس المزبور. وتوفي في ذي الحجة الحرام سنة ١١٤٢. وأعقب من الأولاد: أبا الغيث. وقاسماً، وأبا السرور.

فأما أبو الغيث فمولده سنة ١١٢٦ " ونشأ نشأة صالحة في غاية الكمال. وقد صار شيخ الرؤساء في سنة ١١٨٩. وتوفي سنة ١١٩٢ ". وأعقب من الأولاد علي. ومولده سنة ١١٥٦. ونشأ نشأة صالحة. وفاق أبا وجده. وقد اشتغل بطلب العلوم من منطوق ومفهوم. وباشر وظيفة الآذان بالمنارة الكبرى يوم السبت. وصار نائباً للأئمة الشافعية بروضة خير البرية. وله أولاد موجودون اليوم.

وأما قاسم فمولده سنة ١١٢٨. ونشأ نشأة صالحة مثل أخيه وزيادة. وسافر إلى اليمن، وزار جده الولي المشهور. ورجع إلى المدينة المنورة وصار يباشر وظيفة الأذان بالريسية. وكان له صوت حسن جداً. وتوفي سنة ١١٩٤ بعد أن صار شيخاً على الرؤساء بعد أخيه. وله من الأولاد: محمد سعيد. وقد باشر وظيفته أيضاً. وهو في غاية الكمال من أحسن الرجال. وسافر إلى الديار الرومية. ثم رجع مسروراً إلى المدينة المنورة. وله صوت أيضاً حسن جداً، " كأنه " موروث فيهم.

<<  <   >  >>