أخيه حسن عداوة شديدة إلى الممات. وقد تعب كثير من الناس في الصلح بيننا فلم يمكن أبداً. وسافر إلى الديار الهندية وحصل له قبول وإقبال، وتحصل على جملة من الأموال، وصحبته ولداه حسين وأبو الحسن. ثم رجعوا إلى المدينة المنورة. وتوفي سنة ١١٦٧. وأعقب من الأولاد المزبورين أعلاه.
فأما حسين فكان رجلاً فاضلاً، صالحاً، مباركاً.
وأما أبو الحسن فهو رجل كامل، صالح، من أصحاب المروءات. وله من الأولاد: أبو الفرج، وأم الحسن، زوجة الخطيب عبد الله الخليفتي المفتي.
وأما أبو الفتوح فنشأ نشأة صالحة. وحفظ القرآن، وصلى به جماعة التراويح في شهر رمضان. وتوفي في حياة والده سنة ١١٩٠.
وأما حسن أبو الفضل فمولده في سنة ١١٠٠. ونشأ نشأة صالحة. وطلب العلوم، وبلغ منها ما يروم. ودرس بالمسجد الشريف. وسافر إلى الديار الهندية، ثم إلى الديار الرومية، وحصل له فيها قبول وإقبال، وتحصل على جملة من الأموال. وكان صحبته ولده أحمد. وذهب بصره في آخر عمره. وكان عالماً فاضلاً متكلماً. وتوفي سنة ١١٨٠ وكان لا يرضى عمن كان يسأله عن عمره.
وأعقب من الأولاد: محسناً. وتوفي شاباً. وأعقب من الأولاد: محي الدين الموجود اليوم.
وكذلك أعقب الشيخ حسن أبو الفضل: أحمد، ومحمد سعيد، وإبراهيم، وعائشة وفاطمة، والدتهم رقية بنت الشيخ علي القشاشي الموجودة اليوم.