للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأما إبراهيم فمولده سنة ١١١٤. ونشأ نشأة صالحة، وكان مشتغلاً بالعلوم ومطالعة الكتب. وكانت له حافظة عظيمة في حفظ الشواهد وإيرادها في مواردها مع كمال الفضيلة. ودرس بالمسجد الشريف النبوي، ومسجد قبا، وفي بيته على طريقة والده وجده. وكان صاحب كرامة وشهامة لا يكاد يمنع أحداً من عارية كتاب أو نحاس أو فراش أو غير ذلك مما ينتفع به الناس. وكان مستعداً لذلك غاية الاستعداد لأجل نفع العباد. ولم يزل على ذلك إلى أن توفي سنة ١١٨٨. وكان بيننا وبينه صحبة أكيدة ومحبة شديدة. وأعقب من الأولاد: محمد سعيد، وجمال الدين.

فأما محمد سعيد فمولده سنة ١١٣٤. وهو أشبه الناس بأبيه في أقواله وأفعاله " ومن يشابه أباه فما ظلم ". وبيننا وبينه محبة عظيمة ومودة قديمة. وتوفي سنة ١١٩٦. ورزقه الله عدة أولاد نجباء: أكبرهم عبد القادر، والدته فاطمة بنت عبد الكريم السمان. ومحمد أسعد، وزين العابدين، والدتهم أم كلثوم بنت ملا جامي الكردي المدرس.

فأما عبد القادر فمولده في سنة ١١٥٢. ونشأ نشأة صالحة. وطلب العلم الشريف، وحفظ القرآن المنيف. وسافر إلى الديار الرومية مرتين ورجع إلى المدينة المنورة ملآن اليدين. وله عدة أولاد من الشريفة خديجة بنت السيد أحمد الساكت الهندي.

وأما محمد أسعد المزبور فنشأ على طلب العلوم من منطوق ومفهوم. وتزوج على رقية بنت السيد يحي الأزهري وتوفيت " سنة ١١٩٦ ".

<<  <   >  >>