لا يألف الدرهم المضروب صرته ... لكن يمر عليها وهو منطلق
وكان بيننا وبينه صحبة أكيدة ومحبة شديدة. وكان له نظم رائق ونثر فائق. وسافر إلى الديار الرومية فحصل له قبول وإقبال وتحصل على جملة أموال. ورجع إلى المدينة النبوية فعمر بها الديوانين والمجالس اللواتي في الحديقة التي في آخر حوش السلطان. وكانت سكنه وسكن أولاده الآن من بعده. وكان حسن الهيئة يلبس الثياب الفاخرة. وتولى كتابة شيخ الحرم سنة ١١٥٧. ثم عزل منها. وتوفي سنة ١١٧٢. وأعقب من الأولاد: السيد يحي، والسيد محمد زاده، وجعفر، وحسناً.
فأما السيد يحي فمولده في سنة ١١٤٦. ونشأ على طريقة والده. وصار كاتب المحكمة. وله شعر لطيف ونثر ظريف. وهو موجود اليوم. وله من الأولاد: حسين، وحمزة، وعدة بنات.
وأما محمد زاده فمولده سنة ١١٥٠. وكان رجلاً كاملاً، لطيف الذات، جميل الصفات. واشترى كتابة المرادية. وصار يساعد أخاه