للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعزل بالوزير أبي شجاع ظهير الدين محمد بن الحسين، ثم عزل وأعيد عميد الدولة.

وقال أبو شجاع حين عزل:

تولَّاها وليس له عدو ... وفارقها وليس له صديق

ووزر للمستظهر عميد الدولة، وسديد الملك أبو المعالي الفضل بن عبد الرزاق الأصبهاني، وأخو عميد الدولة زعيم الرؤساء أبو القاسم علي بن محمد بن جهير، وأبو المعالي هبة الله بن محمد بن علي بن المطلب، ونظام الدين أبو منصور الحسين بن أبي شجاع.

ووزر للمسترشد ابنه عضد الدولة أبو شجاع، وسنه تسع عشرة سنة وستة أشهر، ولم يل الوزارة أصغر منه، وأبو نصر أحمد بن نظام الملك، وعميد الدولة جلال الدين أبو علي الحسن بن صدقة، وشرف الدين صدر الإسلام أبو شروان بن خالد القاساني؛ وهو الذي كلف الحريري تصنيف المقامات، وشرف الدين يمين الدالة أبو القاسم علي بن طراد الزينبي العباسي؛ قال الهمداني: ولم يل الوزارة عباسي سواه، ولقب معز الإسلام عضد الدولة الإمام صدر الشرق والغرب وكذا قال ابن كثير: لا يعرف أحد من العباسيين باشر الوزارة غيره.

وأما الراشد فلم يرتب له وزير مراقبة للعسكري، وكان المتولي لأمره (١) ناصح الدولة بهاء الدين أبو عبد الله الحسين بن جهير أستاذ الدار إذ ذاك، وجلس للمظالم في بيت التوبة جلوس الوزراء، ووزر له بالمعسكر جلال الدين بن نوشروان، وما تمت وزارته، ووزر له جلال الدين أبو الراضي بن صدقة.

ووزر للمقتفي شرف الدين الزينبي، ونظام الدين أبو نصر المظفر بن الزعيم علي بن جهير، وعون الدين أبو المظفر يحيى بن هبيرة، وهو مصنف كتاب الإفصاح، وكان من خيار الوزراء وعلمائهم، وكان يبالغ في إقامة الدولة العباسية وحسم مادة الملوك


(١) ح: "أمره".