للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلجوقية عنهم بكل ممكن، حتى استقرت الخلافة بالعراق كله، ليس للملوك معهم حكم بالكلية، ولله الحمد.

ووزر للمستنجد بن هبيرة المذكور إلى أن مات سنة ستين وخمسمائة، فوزر بعده شرف الدين أبو جعفر بن البلدي، ولقب جلال الدين معز الدولة.

ووزر للمستضيء عضد الدولة رئيس الرؤساء محمد بن عبد الله بن المظفر، وقيماز المستنجدي، وعضد الدولة بن رئيس الرؤساء بن المسلمة.

ووزر للناصر أبو المظفر جلال الدين عبد الله بن يونس الحنبلي، ومؤيد الدين أبو الفضل محمد بن علي بن القصاب، وعز الدين أبو المعالي سعيد بن علي بن حديدة الأنصاري، ونصير الدين ناصر بن مهدي العلوي، ومؤيد الدين محمد بن عبد الكريم القمي.

ووزر للظاهر القمي هذا.

ووزر للمستنصر القمي أيضًا، وشمس الدين أبو الأزهر أحمد بن محمد بن الناقد، ونصير العلقمي.

ووزر للمستعصم نصير الدين محمد بن الناقد إلى أن مات سنة اثنتين وأربعين وستمائة. فلما مات استوزر مؤيد الدين أبا طالب محمد بن أحمد بن العلقمي، وهو الوزير المشئوم على الخليفة، وعلى بقية بني العباس، وعلى سائر المسلمين وعلى نفسه أيضًا؛ فإنه الذي مالأ التتار، حتى قدموا وأخذوا بغداد، وقتلوا الخليفة، وجرى ما جرى، وقال فيه بعضهم:

يا فرقة الإسلام نوحوا واندبوا ... أسفًا على ما حل بالمستعصم

دست الوزارة كان قبل زمانه ... لابن الفرات فصار لابن العلقمي