للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج عن عطاء الخراساني، قال: كان الرخام فد سخر لهم حتى يكون من بكرة إلى نصف النهار بمنزلة العجين، فإذا انتصف النهار اشتد (١) .

وأخرج عن هشام بن سعد المديني، قال: وُجد بالإسكندرية حجر مكتوب فيه مثل حديث ابن لهيعة سواء؛ وزاد فيه: "وكنزت في البحر كنزًا على اثني عشر ذراعًا لن يخرجه أحد حتى تخرجه أمة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" (٢) .

وقال التيفاشي في كتاب سرور النفس بمدارك الحواس الخمس: كانت الإسكندرية تسمى قبل الإسكندر رفودة، وبذلك تعرفها القبط في كتبهم القديمة.

قال ابن عبد الحكم: وحدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، قال: كانت بحيرة الإسكندرية كرما كلها لامرأة المقوقس؛ فكانت تأخذ خراجها منهم الخمر بفريضة عليهم، وكثر الخمر حتى ضاقت به ذرعًا، فقالت: لا حاجة لي في الخمر؛ أعطوني دنانير، فقالوا: ليس عندنا، فأرسلت عليهم الماء فغرقتها، فصارت بحيرة يصاد فيها الحيتان حتى استخرجها بنو العباس، فسدوا جسورها وزرعوا فيها (٢) .

قال صاحب المرآة: من عجائب مصر عمود السواري بالإسكندرية، وليس في الدنيا مثله، وقد شاهدته؛ ويقال إن أخاه بأسوان.

قال ابن فضل الله في المسالك: بظاهر الإسكندرية عمود السواري، عمود


(١) فتوح مصر ٤٣.
(٢) فتوح مصر ٧.