للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"المواقف" و"شرحها" (١).

وأما النظر فلاحتياجه إلى نظر آخر، ويتسلسل.

[٢/ ٢٢٢] أجاب العضد (٢) بقوله: "الذي يظهر خطاؤه لا يكون نظرًا صحيحًا والنزاع إنما وقع فيه".

الوجه الثالث: النظر لا يفيد العلم إلا إذا عُلِم عدمُ المعارض، إذ معه يحصل التوقف، "وعدمه ليس ضروريًّا وإلا لم يقع المعارض، أي لم ينكشف وجوده (٣) بعد النظر، وكثيرًا ما ينكشف، فهو نظري ويحتاج إلى نظر آخر، وهو أيضًا محتمل لقيام المعارض، ويتسلسل". كذا في "المواقف" و"شرحها" (٤).

أجاب العضد (٥) بقوله: "النظر الصحيح (٦) في المقدّمات القطعية كما يفيد العلم بحقية النتيجة يفيد العلم بعدم المعارض، فعدم المعارض في نفس الأمر ضروري".

الوجه الرابع: "الاعتقاد الجازم قد يكون علمًا لكونه مطابقًا مستندًا لموجب، وقد يكون جهلًا لكونه غير مطابق مستندًا إلى شُبهة أو تقليد، فلا يمكن التمييز بينهما. فإذًا ماذا يُؤمِننا أن يكون الحاصل عقيب النظر جهلًا؟ ".


(١) (١/ ٢٢٠).
(٢) "المواقف" (ص ٢٤).
(٣) (ط): "وجود".
(٤) (١/ ٢٢٤).
(٥) "المواقف" (ص ٢٤).
(٦) (ط): "صحيح" خطأ.