وهي: الأينية أو الفوقية (أو كما يقولون: الجهة) , والقرآن كلام الله غير مخلوق, والإيمان قول وعمل يزيد وينقص, وقول: أنا مؤمن إن شاء الله. وبين ما كان عليه السلف, ورد على الكوثري بنصوص الكتاب والسنة وأقوال السلف.
وفي آخر الكتاب خاتمة فيما جاء في ذم التفرق, وأنه لا تزال طائفة قائمة بالحق, وما يجب على أهل العلم في هذا العصر. نصح فيها أهل العلم أن يبدأ كل منهم بنفسه فيسعى في تثبيتها على الصراط المستقيم, وإفرادها عن اتباع الهوى, ثم يبحث عن إخوانه, ويتعاون معهم على الرجوع بالمسلمين إلى سبيل الله, ونبذ الأهواء التي فرقوا لأجلها دينهم وكانوا شِيَعًا. وختم المؤلف الكتاب بذكر البرنامج العملي لذلك.
* قيمة الكتاب العلمية
تتجلى أهمية هذا الكتاب من بين الكتب التي ألفت في العصر الحديث أنه جمع بين دفتيه بيان منهج أهل الحديث في تقرير العقيدة, وبحث المسائل الفقهية, وتحرير قواعد الجرح والتعديل, ورد المطاعن عن أئمة السنة وثقات رواتها.
وهو فريد في هذا الباب, لا نجد له نظيرًا في منهجه وأسلوبه, سواء في علوم الحديث والجرح والتعديل وتراجم الرجال, أو تحقيق الكلام في المسائل الفقهية, أو تقرير صحة عقيدة أهل الحديث بالحجج الواضحة إجمالًا ثم دراسة عدة مسائل منها. فالكتاب مرجع مهم للباحثين في علوم مختلفة, يجدون نظرات دقيقة, وتنبيهات على نكت وفوائد, واستنباطات لم يُسبق إليها المؤلف.