للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قدري لا تُقبل روايته في حقِّ مخالفه في المذهب. وإن كان الهروي، فقد سبق. على أن لفظ أبي معمر لفظ انقطاع».

أقول: هو الهرويُّ حتمًا، واسمه إسماعيل بن إبراهيم بن معمر تقدمت ترجمته (١). وفي ترجمته من «تهذيب التهذيب» (٢): « ... نزيل بغداد روى عن ... وشريك ... وعنه البخاري ومسلم ... وعبد الله بن أحمد ... قال عبد الله بن أحمد: سمعتُ أبا معمر يقول: من زعم أن [١/ ٣٠٧] الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ــ وذكر أشياء من الصفات ــ فهو كافر بالله ... مات ... سنة ٢٣٦».

فأما المنقري، فبصري مُقعَد توفي سنة ٢٢٤، وعبد الله بن أحمد ولد ببغداد سنة ٢١٣. وليس في ترجمته من «التهذيب» (٣) ذكر روايته عن شريك ولا رواية لعبد الله بن أحمد عنه. وهو مع ذلك ثقة جليل. وما ذُكر به من القَدَر لا يقدح فيه، وقول الأستاذ: «لا تقبل روايته في حق مخالفه» قد تقدم النظر في ذلك في القواعد (٤)، وكذلك النظر فيما يتعلق بقوله: «لفظ انقطاع» (٥).

وكلا الرجلين أعني: المنقري، والهروي غير مدلِّس. والله الموفق.


(١) رقم (٤٧).
(٢) (١/ ٢٧٣ - ٢٧٤).
(٣) (٥/ ٣٣٥).
(٤) (١/ ٨٧ - ٩٨).
(٥) (١/ ١٣٥ - ١٤٤).