للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنه غافلون ..

وفي العشاء .. والظلام يخيم والرهبة مسيطرة على النفوس .. وقف الأبناء أمام أبيهم يبكون ..

- يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ.

- وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ لتأكيد الرواية ..

وأحس الأب الصالح بما جرى .. ولكن لا سبيل لديه لمعرفة الحقيقة .. ولا يملك إلا الصبر ..

وهمس لسانه بكلمات قليلة:

- بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً.

- فَصَبْرٌ جَمِيلٌ.

- وَاللَّهُ الْمُسْتَعانُ.

ثلاث كلمات معبرة .. الشك في الرواية .. التمسك بالصبر .. الاستعانة بالله لمواجهة هذه النكبة ..

ويبتدئ مسلسل الإعداد والتكوين .. وفقا لأحداث متتالية يقود بعضها البعض الآخر، في حلقات متكاملة ..

- جاءت سيارة .. قال واردهم:

- يا بُشْرى هذا غُلامٌ ..

- وباعوه بثمن بخس .. قال الذي اشتراه لامرأته:

- أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً ..

وبدأت المحنة الجديدة ..

- وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ ..

- وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ ..

- وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ ..

<<  <   >  >>