للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار" (١)، وكان أبو بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - يفعلون ذلك، ذكره ابن أبي الدنيا (٢).

وذكر ابن أبي شيبة، عن علي وابن مسعود وأنس - رضي الله عنهم - إجازة بالزيارة (٣)، وكانت فاطمة - رضي الله عنها - تزور قبر حمزة - رضي الله عنه -، كل جمعة، وكانت عائشة - رضي الله عنها - يزور قبر أخيها عبدالرحمن - رضي الله عنه -، وقبره بمكة ذكره عبد الرزاق (٤).

وقال ابن حبيب: لا بأس بزيارة القبور والجلوس إليها، والسلام عليها عند المرور بها، وقد فعل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٥)، وسئل مالك عن زيارة القبور، فقال: قد كان نهي عنه، ثمّ أذن فيه، فلو فعل ذلك إنسان ولم يقل إلا خيرًا، لم أر بذلك بأسًا (٦).

وفي "التوضيح": والأمّة مجمعة على زيارة قبر نبينا - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -،، وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - إذا قدم من سفر أتى قبره المكرم، فقال: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه" (٧).


(١) أخرجه البييهقي في دلائل النبوة (٣/ ٣٠٦) من طريق: موسى بن يعقوب، عن عباد بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، إسناده حسن، رجاله ثقات عدا عباد بن ذكوان السمان وهو: عبد الله ابن أبي صالح السمان قال ابن حجر في "التقريب" (ص: ٣٠٨) (٣٣٩٠): لين الحديث. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنف" كتاب الجنائز، باب في زيارة القبور (٣/ ٥٧٣) (٦٧١٦)، من طريق رجل من أهل المدينة، عن سهيل بن أبي صالح، عن محمد بن إبراهيم التيمي، مرسلًا.
(٢) لم أقف عليه في مطبوعات ابن أبي الدنيا، وأرده ابن الملقن في التوضيح، (٩/ ٥١٠) وعزاه إليه.
(٣) مصنف ابن أبي شيبة، كتاب الجنائز، من رخص في زيارة القبور (٣/ ٢٩ - ٣١)، (١١٨٠٥ - ١١٨٠٦ - ١١٨٠٩).
(٤) مصنف عبد الرزاق، كتاب الجنائز، باب في زيارة القبور (٣/ ٥٧٠)، (٦٧١١)، من طريق ابن جريج قال: أخبرنا ابن أبي مليكة، وهو مرسل.
(٥) شرح صحيح البخارى لابن بطال (٣/ ٢٧٠).
(٦) النوادر والزيادات (١/ ٦٥٦).
(٧) مصنف ابن أبي شيبة، كتاب الجنائز، من كان يأتي قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فيسلم (٣/ ٢٨) (١١٧٩٣)، من طريق: أبي معاوية، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيحن.