للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ) الفضل بن دكين السدوسي (قال حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ (١)) بفتح الجيم في الأول وبالحاء المهملة والزاي في الثاني.

[١٨٩ أ/ص]

(قَالَ: سَمِعْتُ نَافِعًا) مولى ابن عمر - رضي الله عنهما - (يَقُولُ: حُدِّثَ ابن عُمَرَ) - رضي الله عنهما - بضم الحاء على صيغة البناء للمفعول، كذا في جميع الطرق ولم يبين في شيء من الطرق عن نافع من حدث ابن عمر عن أبي هريرة - رضي الله عنهما - بذلك، /ولكن قال الحافظ العسقلاني: وقفت على تسمية من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - بذلك صريحًا في موضوعين:

أحدهما: في صحيح مسلم بإسناده إلى داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -، حدثه، عن أبيه، أنه كان قاعدًا عند عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما -، إذ طلع خباب صاحب المقصورة، فقال يا عبد الله بن عمر: ألا تسمع ما يقول أبو هريرة: إنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من خرج مع جنازة من بيتها، وصلى عليها، ثم تبعها حتى تدفن كان له قيراطان من الأجر، مثل أحد، ومن صلى عليها، ثم رجع، كان له قيراط من الأجر مثل أحد"؟ فأرسل ابن عمر - رضي الله عنهما - خبابًا إلى عائشة - رضي الله عنها - يسألها عن قول أبي هريرة - رضي الله عنه -، ثم يرجع إليه فيخبره بما قالت، وأخذ ابن عمر - رضي الله عنهما - قبضة من حصباء المسجد يقلبها في يده، حتى رجع إليه الرسول، فقال: قالت عائشة - رضي الله عنها -: صدق أبو هريرة - رضي الله عنه -، فضرب ابن عمر - رضي الله عنهما - بالحصباء الذي كان بيده، ثم قال: " لقد فرطنا في قراريط كثيرة" (٢).

والموضع الثاني: في جامع الترمذي بإسناده إلى أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى على جنازة فله قيراط، ومن تبعها حتى يقضي دفنها فله قيراطان، أحدهما أو


(١) هو: جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله الأزدي، أبو النضر البصري، والد وهب، ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف، وله أوهام إذا حدث من حفظه، وهو من السادسة، مات سنة سبعين ومائة، تقريب التهذيب (ص: ١٣٨) (٩١١).
(٢) صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب فضل الصلاة على الجنازة واتباعها (٢/ ٦٥٣) (٩٤٥).