للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال قتادة: أما في الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح وفي الآخرة في القبر (١)، وكذا روى عن غير واحد من السلف.

[٢٦١ أ/ص]

وذكر ابن كثير في تفسيره عن حماد بن سلمة أنه قال: عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: /" {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: ٢٧] قال: ذلك إذا قيل له في القبر: من ربك؟ وما دينك؟، فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيِّيِ محمد جاءنا بالبينات من عند الله، فآمنت به وصدقت، فيقال له: صدقت، على هذا عشت وعليه مت، وعليه تبعث" (٢).

وقال أيضًا: قال سفيان الثوري: عن أبي (٣) خيثمة عن البراء في قوله تعالى: " {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [إبراهيم: ٢٧] قال: عذاب القبر (٤).

ورجال إسناد هذا الحديث ما بين بصري وكوفي.

وقد أخرج متنه المؤلف في التفسير أيضًا , وأخرجه مسلم في صفة النار, وابن ماجه في الزهد (٥).

(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بفتح الموحدة وتشديد المعجمة العبدي البصري, ويقال له: بندار قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) بضم الغين المعجمة وفتح الدال المهملة, محمد بن جعفر.


(١) تفسير الطبري (١٣/ ٦٦٦).
(٢) تفسير ابن كثير (٤/ ٤٣٠)، وأخرجه الطبري في تفسيره بهذا الإسناد، إسناده حسن رجاله ثقات عدا محمد بن عمرو الليثي وهو صدوق له أوهام،.
(٣) عن أبيه، عن خيثمة في تفسير ابن كثير.
(٤) نفس المصدر (٤/ ٤٢٦)، وأخرجه الطبري في "تفسيره" من طريق أبي أحمد عن سفيان، عن أبيه، عن خيثمة، عن البراء، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، (٤/ ٢٢٠٢) (٢٨٧١) بهذا الإسناد.
(٥) صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ} [إبراهيم: ٢٧] (٦/ ٨٠) (٤٦٩٩) *صحيح مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار (٤/ ٢٢٠١) (٢٨٧١) * سنن ابن ماجه، كتاب الزهد، باب ذكر القبر والبلى (٢/ ١٤٢٧) (٤٢٦٩).