للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٢٦٧ أ/ص]

ووقع عند أحمد من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - "لا دريت ولا اهتديت" (١)، / وفي مرسل عبيد بن عمير عند عبدالرزاق "لا دريت ولا أفلحت" (٢) وقد مر الكلام في هذا مستقصى.

(وَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ حَدِيدٍ) بإضافة المطارق إلى الحديد كإضافة "خاتم فضة". ويروي: "بمطارق من حديد". وقد تقدم في باب: "الميت يسمع خفق نعالهم" بلفظ: بمطرقة، على الإفراد, وكذا هو معظم الأحاديث.

وقال الكرماني: الجمع مؤذن بأن كل جزء من أجزاء تلك المطرقة مطرقة برأسها مبالغة. انتهى (٣).

وقد يقال: الجمع باعتبار مرات الضرب تجوزًا عن الضرب بآلته, كما تقول: ضربته خمسين سوطًا, والسوط واحد.

وفي حديث البراء: "لو ضرب بها جبل لصار ترابًا" (٤) هذا لكن الأعضاء الأخروية تطيق بما لا تطيق به الأعضاء الدنيوية، نعوذ بالله من عذاب الله جميع أنواعه.

وفي حديث أسماء: "وتسلط عليه دابة في قبره معها سوط, ثمرته جمرة مثل عرق البعير، تضربه ما شاء الله صماء لا تسمع صوته فترحمه" (٥)، وزاد في حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -، وكذا في حديث أبي هريرة وعائشة - رضي الله عنهما - " ثم [تفتح] (٦) له باب إلى الجنة فيقال له: هذا منزلك لو آمنت بربك,


(١) مسند الإمام أحمد بن حنبل، (١٧/ ٣٢) (١١٠٠٠) تقدم تخريجه في (ص: ٩٦٠).
(٢) المصنف عبد الرزاق، كتاب الجنائز، باب فتنة القبر (٣/ ٥٩٠) (٦٧٥٨).
(٣) الكواكب الدراري (٧/ ١٤٨).
(٤) مسند الإمام أحمد بن حنبل، (٣٠/ ٥٧٦) (١٨٦١٤) تقدم تخريجه في (ص:٧٤٢).
(٥) مسند الإمام أحمد بن حنبل، (٤٤/ ٥٣٥) (٢٦٩٧٦) تقدم تخريجه في (ص:٩٥٥).
(٦) [يفتح] في مسند أحمد.