للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والتأنيث (١). قال العيني: وقال بعضهم- يعني الحافظ العسقلاني-: "يهود" خبر مبتدأ محذوف أي: هذه يهود. قلت: كأنه ظن أنه نكرة, فقال: هو خبر مبتدء محذوف، وقد قلنا: إنه علَم. انتهى (٢).

وأنت خبير بأنه غدر في ذلك كيف قال ذلك في حق ذلك الحافظ، وقد زاد في عرابه (٣) بعد قوله ذلك: أو هو مبتدأ خبره محذوف, وقد نقل عن الجوهري بعد ذلك، أنه غير منصرف للعلمية والتأنيث. وليس ذلك أول قارورة كسرت في الإسلام.

هذا وإذا ثبت أن اليهود تُعذَّب بيهوديتهم ثبت تعذيب غيرهم من المشركين؛ لأن كفرهم بالشرك أشد من كفر اليهود.

قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ - رحمه الله -:

١٣٧٥ م - وَقَالَ النَّضْرُ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَوْنٌ سَمِعْتُ أَبِى سَمِعْتُ الْبَرَاءَ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -.

قَالَ الشَّارِحُ - رحمه الله -:

(وَقَالَ النَّضْرُ (٤)) بفتح النون وسكون الضاد المعجمة هو ابن شميل, وقد مر في باب حمل العنزة في الاستنجاء.

[١١٨ ب/س]

(أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ) بن الحجاج قال: (حَدَّثَنَا عَوْنٌ) قال: (سَمِعْتُ أَبِى) قال: (سَمِعْتُ الْبَرَاءَ) بن عازب - رضي الله عنه - / (عَنْ أَبِى أَيُّوبَ) الأنصاري - رضي الله عنه - (عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -) ساق البخاري هذا الطريق تنبيهًا على أنه متصل بالسماع والأول بالعنعنة.


(١) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية [هود] (٢/ ٥٥٧).
(٢) عمدة القاري (٨/ ٢٠٧).
(٣) [إعرابه] في ب.
(٤) هو: النضر بن شميل المازني، أبو الحسن النحوي البصري نزيل مرو، ثقة ثبت، من كبار التاسعة، مات سنة أربع ومائتين، تهذيب الكمال (٢٩/ ٣٧٩) (٦٤٢١)، وتقريب التهذيب (ص: ٥٦٢) (٧١٣٥).