للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

له» (١)، أي: الرؤيا الصالحةُ، وقد ثَبَت من طريقٍ أخرى (٢) إثباتُ هذه الصفة، فلولا إرادتُها عند عدم ذكرها التناقض (٣) الحَصْران، وهذا حذفٌ غريبٌ، أعني: حذفَ شيءٍ مقصودٍ بالحصر؛ إذ الحصرُ مانِعٌ من حذف المحصور، ويَحتمل كونَ اللام في "الرؤيايا" (٤) لعهدٍ ذكريٍّ أو ذهنيٍّ، فلا يَحتاج لحذف الصفة.

ع:

فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَد طَّرَقْتُ وَمُرْضِعٍ

البيتَ (٥)، وقولُه (٦):

إِذَا جَانِبٌ أَعْيَاكَ فَالْحَقْ بِجَانِبِ (٧)

أي: بجانبٍ آخَرَ، ومِنْ مُثُل س (٨): سِيرَ عليه ليلٌ، أي: طويلٌ (٩).


(١) حديث نبوي أخرجه مسلم ٤٧٩ (٢٠٨) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
(٢) أخرجها مسلم ٤٧٩ (٢٠٧) في بعض طرق الحديث المتقدم.
(٣) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: لَتَنَاقَضَ.
(٤) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: الرؤيا.
(٥) صدر بيت من الطويل، لامرئ القيس، وعجزه:
... فأَلْهيتها عن ذي تمائمَ مُحْوِل

طرقت: أتيت ليلًا. وسياق البيت في حذف النعت، لكن لم يتبيَّن لي وجه الاستشهاد به على ذلك، وفي قوله: "ومرضعٍ" شاهد على حذف الموصوف؛ لتقدُّم ذكره، والتقدير: ومثلِك مرضعٍ. ينظر: الديوان ١٢، وشرح المفضليات لابن الأنباري ٢٧، والمحكم ١/ ٤٠٦، وشرح التسهيل ٣/ ١٨٨، والتذييل والتكميل ١١/ ٣١٤، والمقاصد النحوية ٣/ ١٢٦٦.
(٦) لم أقف له على نسبة.
(٧) شطر بيت من الطويل، لم أقف له على تتمةٍ، وروي بلفظ: «إن أعياك جانب فالحقْ بجانب»، وهو مَثَلٌ يضرب في الأمر بالارتحال عند نُبُوِّ المنزل. ينظر: المستقصى ١/ ٣٧٢.
(٨) الكتاب ١/ ٢٢٠، ٢٢٦.
(٩) الحاشية في: ١٠٤، ونقل منها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٢٧ حديث الرؤيا فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>