امتازت حاشيتا ابن هشام على الألفية بمحاسن وميزات، أكسبتهما قيمة علمية، يمكن تبيُّنُها في الأمور الآتية:
- الإفصاح عن آراء ابن هشام وموقفه من أبيات الألفية، صياغةً وأحكامًا، وهو ما خلا منه شرحه المسمى أوضح المسالك؛ إذ لم يتكلم فيه على الأبيات إلا نادرًا.
- معرفة جهود ابن هشام في دراسة الألفية، وبيان تنوعها بين ضبط النص، وذكر فروق النسخ، وتفسير العبارات، والإعراب، وشرح المسائل بالتفصيل والإضافة والتعليل والتلخيص، والتعليق على الشواهد والأمثلة، وبيان المآخذ والمحاسن في أبيات الألفية وعباراتها.
- الوقوف على نصوص لغوية، ونحوية، وصرفية، نقلها ابن هشام من مصادر تعد اليوم مفقودة، مما يبرز الاطلاع الواسع الذي تميز به هذا الإمام.
- اهتمام ابن هشام بالشواهد النحوية، فقد أورد منها جملة متكاثرة، وبحثها معنى وإعرابًا، ووجَّه ما أشكل منها.
- ضبط بعض الأبيات الشعرية، والأعلام، ضبطًا صحيحًا، اعتمادًا على ضبط القلم الذي أعمله ابن هشام في المخطوطة الأولى.
- الكشف عن جوانب مفيدة في شخصية ابن هشام، منها: صلته بشيوخه، ومجالسُه العلمية التي جرت فيها محاوراته، ولقاؤه لعلماء مشهورين في عصره.
- في مادة الحواشي العلمية ما يفتح المجال لدراسة جهود ابن هشام العلمية حول الألفية في غير أوضح المسالك، ودراسة موقفه من الألفية موافقة ومعارضة، ودراسة موقف العلماء المتأخرين من تعليقاته على الألفية.