للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما ولولا ولَوْما

أما كمهما يك من شيء وفا ... لتلو تلوها وجوبا أُلِفا

وحَذْف ذي الفا قلَّ في نثر إذا ... لم يك شرطٌ معها قد قُصِدا (١)

(خ ١)

* في الجزء الحادي والعشرين من "التَّذْكِرة" (٢) ما ملخَّصُه: ردَّ بعضُهم على النحاة (٣) في قولهم: إن التقدير بالفاء -أي (٤): بعد "لَمَّا" (٥) - أن تليَ "لَمَّا"، نحو: أما زيدٌ فمنطلقٌ، قال: فما تصنعون بقوله تعالى: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ (٦) الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ} (٧)، ونحوِ ذلك؛ فإن حذفَ الفاء من جواب الشرط ... (٨) في الكلام والشعر، فلا يَسُوغ أن يُنوى بها التقديم؟

والجوابُ عن هذا: أن النحاة إنما قالوا ذلك فيما كان مقدَّما من الجملة الداخلة ... (٩) الفاء التي هي جوابُ "أَمَّا"، فأما ما لم يكن من الجملة التي دخل عليها الفاء (١٠) فإن هذا التقدير فيه غير سائغ؛ أَلَا ترى أنهم قالوا: أَمَّا يومَ الجمعة فإني خارجٌ، فأوقعوا


(١) كذا في المخطوطة مضبوطًا، ولعله سهوٌ، صوابه ما في متن الألفية:
لم يكُ قولٌ معها قد نُبِذَا
وبه تستقيم القافية. ينظر: الألفية ١٥٥، البيت ٧١٣.
(٢) لم أقف عليه في مختارها لابن جني، وينظر منه: ٣١٦، ٣٢٦، ٤٣٨، والمسائل المنثورة ١٦١، ١٦٢.
(٣) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٤) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٥) كذا في المخطوطة في هذا الموضع والذي يليه، ولعل الصواب: "أَمَّا".
(٦) انقطعت في المخطوطة، وهي في الآية الكريمة.
(٧) الواقعة ٨٨، ٨٩.
(٨) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(٩) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(١٠) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>