للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى الله على سيدنا محمد، وآله أجمعين.

قال الشيخ الإمام العلامة حجة العرب مالك أزمة الأدب،

جمال الدين أَبو عبدالله محمد بن عبدالله بن مالك الطائي الجياني، رحمه الله تعالى ورضي عنه:

قال محمدٌ هو ابنُ مالك ... أحمَدُ ربيْ اللهَ خيرَ مالك

(خ ١)

* قولُه: «ربي الله» من باب تقديمِ المشتقِّ وتأخيرِ الجامدِ.

واعلمْ أنه وقع ذلك في كلامهم في موضعٍ يجبُ فيه جعلُ المسألةِ من باب الصفةِ والموصوفِ، وفي موطنٍ يجبُ فيه أن لا يكونَ من ذلك، وفي موطنٍ يحتملُ فيه الأمرين، والأَوْلى أن لا يحملَ عليه.

فالأولُ نحوُ:

.................... ... مِن ابْنِ أَبِي شَيْخِ الأَبَاطِحِ طَالِبِ (١)؛

لأن المعنى: من ابن أبي طالبٍ شيخِ الأباطحِ، ولو لم يُحْملْ على ذلك صار المعنى أن طالبًا شيخُ الأباطحِ، وليس المرادَ؛ لأنك قلت: أبو شيخِ الأباطحِ، ثم بيَّنتَ الشيخَ المضافَ إليه الأبُ بـ"طالبٍ" (٢).


(١) عجز بيت من الطويل، لمعاوية بن أبي سفيان يخاطب به عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وصدره:
نجوتَ وقد بَلَّ المراديُّ سيفَه ... ...
والمرادي: هو ابن ملجم قاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ينظر: تاريخ الأمم والملوك ٥/ ١٤٩، وشرح التسهيل لابن مالك ٣/ ٢٧٥، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٩٩٠، والمقاصد النحوية ٣/ ١٣٨٠.
(٢) هنا إشارة في المخطوطة إلى إلحاق قد انقطع.

<<  <  ج: ص:  >  >>