للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنادى أَلْمضافُ (١) إِلَى ياءِ المتكلم

واجْعل منادًى صَحَّ إِنْ يُضَفْ لِيا ... كعبدِ عَبْدِي عبدَ عَبْدَا عبدِيا

(خ ١)

* ذكر س (٢) أن بعض العرب يقول: يا رَبُّ، بالضم، يريد: يا ربي.

قال السِّيرَافي (٣): وإنما يكون ذلك في الأسماء التي الغالِبُ عليها الإضافةُ.

ع: للهِ هذا ما أَحْسَنَه! فإن الدليل حينئذٍ (٤) قد يظهرُ على إرادة الإضافة.

وقال ابنُ سَعْدَانَ (٥) في جميع اللغات: إنها إنما تكون فيما يكثُر نداؤه، وليس في غيره إلا الإثباتُ، وإذا كان المتكلم مضافًا إليه اسمُ فاعلٍ، نحو: يا قاتلي، ويا ضاربي؛ فالإثباتُ لا غيرُ.

وقال ابنُ السَّرَّاجِ (٦): إذا قلت: يا ضاربي، فأردتَّ به المعرفةَ كان فيه تلك اللغاتُ، فإن أردتَّ به النكرةَ لم يَجُزْ إلا الإثباتُ، نحو: يا ضاربي اليومَ أو غدًا.

ع: كأنه بَنَى على أنه حينئذٍ مفعولٌ لا مضافٌ إليه، وكلامُ ابنِ السَّرَّاجِ أخصُّ من كلام ابنِ سَعْدَانَ، وهو مراد ابنِ سَعْدَانَ، ولكنَّ أبا بَكْرٍ أَفْصَحَ عنه (٧).

* في "الكافِية" (٨) بعد قوله: «عبدِيَا»:


(١) كذا في المخطوطة بقطع الهمزة.
(٢) الكتاب ٢/ ٢٠٩.
(٣) شرح كتاب سيبويه ١٦٦/ب (نسخة برنستون).
(٤) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٥) ينظر: حواشي المفصل ١٣٦.
(٦) الأصول ١/ ٣٧٦.
(٧) الحاشية في: ٢٦/أ.
(٨) ينظر: شرح الكافية الشافية ٣/ ١٣٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>