للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الشَّلَوْبِينُ (١): ونصَّ س (٢) على أنه لا يُعطف على "أَيّ"، ولا يُبدل منها (٣).

(خ ٢)

* ع: قد مضى في الباب السابق (٤) أنهم يخصُّون بالضرورة جمعَ "يا" و"أَلْ" إلا فيما استُثني، والإشارةُ هنا إلى كيفية الوصول إلى نداء ما فيه "أَلْ" من غير تغييرٍ له عن حالته التي هو عليها، وإلى حكمٍ يُخالف الحكمَ المتقدِّمَ ذكرُه في توابع المنادى المفردِ.

والحاصلُ: أنك تَتَوصَّل بأحد أمرين: "أَيّ" و"ذا"، ويجب حينئذٍ أن يُتْبَع كلاهما بالاسم الذي فيه "أَلْ"، إلا أن هذا الذي فيه "أَلْ" المتَوَصَّلَ إلى ندائه بـ"أَيّ" و"هذا" لا تكون "أَلْ" منه إلا جنسيةً أو في موصولٍ، ولك أن تجمع بين "أَيّ" و"ذا"، فصارت العباراتُ ثلاثةً.

واعلمْ أنهم قد ينادون الاشار (٥) ابتداءً من غير إرادة وُصْلةٍ، ولا يتَّفقُ ذلك لـ"أَيّ"، تقول: يا هذا، وتسكتُ، ولا تقول: يا أيُّها، وتسكتُ، نَعَمْ؛ إن جمعت بينهما جاز أن لا تأتي بالاسم الذي فيه "أَلْ"، فتقول:

أَيُّهَذَانِ كُلَا زَادَكُمَا (٦) (٧)

في نحو سَعْدَ سَعْدَ الأوس يَنْتَصِب ... ثانٍ وضُمَّ وافْتَحْ أَولا تُصِبْ


(١) حواشي المفصل ١٣١.
(٢) الكتاب ٢/ ١٩٣.
(٣) الحاشية في: ٢٦/أ.
(٤) يريد: آخر باب النداء قبل هذا الفصل ص ١١٤٣.
(٥) كذا في المخطوطة، والصواب: الإشارة.
(٦) صدر بيت من الرمل، لم أقف له على نسبة، تقدَّم قريبًا.
(٧) الحاشية في: ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>