للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العطْفُ

العَطْفُ إِمَّا ذُو بَيَانٍ أَو نَسَقْ ... والغَرَضُ الآنَ بَيَانُ ما سَبَق

(خ ١)

* [«ذو بَيَانٍ»]: لم يُفصح عن اسمه، إنما أخبر عنه بوصفه، فلا يُفهم من كلامه معرفةُ اسمهِ الاصطلاحيِّ (١).

* [«أو نَسَق»]: أي: أو ذو نَسَق، وهذا كقوله (٢):

... ... «وذو كَسْرٍ وضَمّْ» (٣)

* [«بَيَانُ ما سَبَق»]: أي: بيانُ ذي البيان (٤).

فذُو البَيَانِ تَابِعٌ شِبْهُ الصِّفَه ... حقيقَةُ القَصْدِ به مُنكَشِفَه

(خ ١)

* قولُه: «تابعٌ شِبْهُ الصِّفَة»: الحدُّ ناقصٌ، يَرِدُ عليه: البدلُ، ومِنْ ثَمَّ زاد ابنُه (٥) في الحدِّ: ولا مقصودًا بالنسبة؛ لإخراجه؛ إلا أنه زاد أيضًا أن قال: هو التابع الموضِّحُ والمخصِّصُ متبوعَه، غيرَ مقصودٍ بالنسبة، ولا مشتقًّا ولا مؤوَّلًا بمشتقٍّ، وهذا غيرُ حدِّ أبيه.

وقال في شرحه: خرج بالموضِّح والمخصِّص: التوكيدُ، والنَّسَقُ، وبالفصل الثاني: البدلُ، وبالثالث: النعتُ. انتهى.

فإن قلت: كيف خرجت الصفةُ من حدِّ أبيه؟

قلت: لأن شِبْه الشيء غيرُه.


(١) الحاشية في: ٢٣/ب.
(٢) الألفية ٧٢، البيت ٢٢.
(٣) الحاشية في: ٢٣/ب.
(٤) الحاشية في: ٢٣/ب.
(٥) شرح الألفية ٣٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>